ذكر رئيس مؤسسة السجناء السياسيين الدكتور وليد السهلاني في بيان اليوم ، الخميس، إن تحرير الموصل لم يكن حدثًا عسكريًا فحسب، بل محطة تاريخية فاصلة أكدت أن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهر، وأن العراق عصيٌّ على الانكسار مهما تكالبت عليه المحن.
أدناه نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
في العاشر من تموز من كل عام، نستذكر يومًا خالدًا في وجدان العراقيين؛ يوم تحررت مدينة الموصل العزيزة من براثن الإرهاب الداعشي، واستعاد الوطن بهاءه بسيول الدماء الطاهرة التي سالت على تراب نينوى، بفعل بسالة القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العراق الغيارى.
إن تحرير الموصل لم يكن حدثًا عسكريًا فحسب، بل محطة تاريخية فاصلة أكدت أن إرادة الشعوب الحرة لا تُقهر، وأن العراق عصيٌّ على الانكسار مهما تكالبت عليه المحن. ففي هذا الانتصار، نجد امتدادًا حيًا لبطولات أولئك الذين سُجنوا وعُذِّبوا في زمن الطغيان لأنهم رفضوا الذلّ، ورفعوا راية الكرامة والحق.
وإننا، في مؤسسة السجناء السياسيين، نؤمن بأن معركة التحرير هي وجه آخر لنضال السجناء الذين أفنوا أعمارهم في سبيل الوطن والحرية. فالظلم واحد، سواء كان في أقبية الدكتاتورية أو في خنادق الإرهاب، والكرامة واحدة، والحق لا يتجزأ.
وفي هذه المناسبة الوطنية الخالدة، نجدد العهد على أن نبقى أوفياء لتاريخ العراق النضالي، أوفياء لدماء الشهداء وصبر المضحين، أوفياء لأولئك الذين صنعوا من آلامهم جسورًا نعبر بها نحو عراقٍ مستقل، آمن، مزدهر.
الرحمة والخلود لشهداء العراق، والشفاء العاجل للجرحى، والنصر والرفعة لوطننا العزيز.
الدكتور وليد السهلاني
رئيس مؤسسة السجناء السياسيين
10 تموز 2025
الكاتب
