بمناسبة ذكرى وفاة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره) تستذكر مؤسسة السجناء السياسيين في هذه الأيام الأليمة رحيل قامة علمية وجهادية كبيرة، المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، صاحب المسيرة الحافلة بالعطاء العلمي والفكري والجهادي.
لقد كان الفقيد الراحل رمزاً من رموز الصبر والثبات، وأحد أعلام الحوزة العلمية المباركة في النجف الأشرف، حيث جسد في سيرته أروع صور التضحية والموقف المبدئي، خاصة خلال سنوات القمع والاستبداد في ظل النظام البعثي المباد، إذ قضى سنوات طويلة في السجون والمعتقلات لمواقفه الشجاعة ومناصرته للحق ورفضه للظلم.
وفي هذه الذكرى الجليلة، لا يسعنا إلا أن نترحم على روحه الطاهرة، مستذكرين إرثه العلمي ومرجعيته الواعية، ومواقفه المشرفة التي كانت نبراساً للمجاهدين والمظلومين، والتي ما تزال حية في ضمير الأمة.
إن مؤسسة السجناء السياسيين، وإذ تستحضر هذه الذكرى، فإنها تجد في سيرة السيد الحكيم (قدس سره) تجسيداً حياً لمعاناة السجناء السياسيين، ودعوة مستمرة لمواصلة طريق الحق والكرامة والحرية.
الرحمة والرضوان لروحه الطاهرة، والمجد والخلود لكل من وقف بوجه الطغيان.
الدكتور وليد السهلاني
رئيس مؤسسة السجناء السياسيين
٢٣ تموز ٢٠٢٥